بين يدى اتحسس الورقة البيضاء
وعيناى تتغزل باللون الأرجوانى
لغلاف تلك المذكرة الراقدة أمامى
بــــــــانتظــــــــــــــــــــارى
كم أحب هذا اللون ؟
وكم يليق بأوراقى ؟
تكشف يدى غطائها وأسمع شهقتها الأولى
أحتضن قلمى باعتزاز وبهدوء المحب ألثم
مساحتها البيضاء بأول نقطة حبر على رسلك
عزيــــــــــــــــــــــــــــــزتى ..
لازلنا فى البداية
ببطئ ترسم الخطوط دنيا على جسد
مذكرتى الفتى تبعث بها الحياة
كامنة وتلون أحاسيسها بألوان ترسم
قوس قزح
تتشكل الكلمات أمامى وتثير جنونى ..
تتسارع دقات قلبى وتستعر النيران بجسدى
تغيب الموجودات عن بصرى
وأشم عبق بخور أنطلق من مكان لاأدركه
فى الخلفية موسيقى عمر خيرت
تثيرنى أكثر فأكثر
تتسارع الكلمات وبعنف أخطى على الورقة
التى تتأوه تحت وطأة ضربة قلمى
تصرخ رافضــــــــــــــــــــــة
لأ.. أنظر للكلمات لا تعجبنى
أتوقف للحظــــــــة
ألقى بالورقة جانبا وآتى بأخرى
الأفكار تلاحقنى والكلمات لا ترضينى
أغير وضعيتى وأستأنف من جديد
الموسيقى تتصاعد وأنفاسى تتهدج
والكلمات تتلاحق ولكنى لازلت غير راضى
أتوقف للحظـــــــــــــــــــة
كى أشعر بلذة الكلمات تغمر روحى
قشعريرة لذيذة تسرى بجسدى
وجدت الكلمات أخيرا أستأنف الكتابة
والكلمات لا تتوقف تنتهى الصفحة وآتى بأخرى
حتى تخفت الموسيقى وتهدأ ضربات قلمى
ينتهى المشهد وتتوارى الشخصيات
وتبرز الموجودات المحيطة ثانية
لمحيط بصرىويسكن قلمى
ويترك يدى وأقوم من جلستى
لأجد المرآة تواجهنى أنظر لشعرى الغجرى
ووجنتى المحمرتين وعيناى اللامعة
أنظر للساعة لأجد ساعتين كاميلتين قد مرتا
أبتسم لنفسى فى المرآة وأقول لنفسى
مرحبـــــــــا بعودتـــــــــــــــــك
يامن حركت الوجود بحياتك
